السبت، 11 يونيو 2011

تائهون في اعماق الظلام ( لكل بداية نهاية)


قلم : زيزي

لأولئك الذين أفقدهم حب الحياة عقولهم فوثقوا فيها و عشقوها و ضحو بالشعوب من أجلها ,, فعمرو الارض و بنو دورها و شادو قصورها ,,, و زخرفوا جباله و سهولها و اغوارها و انجادها ... ألم تعلمو أن الله قد أهلك من قبلكم  من القرون من هم أشد منكم قوة و أكثر جمعا ,, ألم تعلمو بأن الحياة ستعاقبكم و تجازيكم سوءاً بما عملتم .. و تحاسبكم على أعمالكم .. ثم تبتلعكم الأرض في أعماق جوفها كما ابتلعت من قبلكم .. فرعون و قارون و هامان و كل من عاث في الارض فساد .. و جحد بنعمة ربه عليه و كفر بها .... فستصبحون في تلك الحفرة المظلمة الموحشة .. التي تختلط فيه الرؤوس بالأقدام و النعال بالتيجان .. و التي ينطوي فيها كل قديم تحت كل حديث إنطواء الللجَة تحت اللجَة في البحر المحيط .. تتألمون و لاتنطقون .. تستصرخون فلا تجدون من يسمع نداءكم أو يلبي دعائكم ..فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبو ..و استغفروا الله كثيرا على مافعلتم  .. عله ينزل عليكم من رحمته  و يغفر لكم من ذنوبك و يكفر عنكم من سيئاتكم ... قبل أن تقادوا إلى المحكمة الكبرى في الدار الاخرة .. التي تقتص فيها الشاة الجلحاء من الشاة القرناء  و هناك تقتص شعوبك منكم ..و حينها لاينفع الندم و لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..

لقد قلت قولي هذا لمن له بقية باقية من عقله و قطرة باقية من دمه  لأن الانسانية لا تزال تجري في عروقه و أنا لا احسن إلا مخاطبة الانسان ...
و لكنني اخشى ان لا يكون هناك انسان يسمعني ...