الاثنين، 30 نوفمبر 2009

طريقة إبداعية لإدارة الوقت (1)


ربما يكون الوقت من أهم النعم التي نغفل عنها، وفيما يلي أقدم تجربتي الخاصة في إدارة الوقت واستثماره بأفضل صورة، على ضوء القرآن الكريم والسنة المطهرة....

لا يوجد شيء يمكن للمؤمن أن يندم عليه يوم القيامة، إلا لحظة مرت عليه في الدنيا ولم يذكر الله فيها! ولا توجد لحظة تمرّ على المؤمن أسعد من أن يحقق فيها عملاً يرضي الله تعالى، ويشعر معه برضا هذا الإله العظيم.. فالوقت نعمة كبرى منَّ الله بها علينا، ولكن معظم الناس غافلون عن نعمة الوقت.
وقد دأب بعض علماء الغرب على إصدار كتب حول إدارة الوقت، حققت هذه الكتب نسبة مبيعات عالية في العالم، بما يؤكد اهتمام الناس بهذا الجانب المهم وحرصهم على تعلم الجديد في فنّ استغلال الوقت واستثماره بأفضل صورة ممكنة، وبما يحقق مصالحهم وأهدافهم وبالنتيجة ليصلوا إلى السعادة التي يبحث عنها كل إنسان.
ولكن لو تأملنا هذه الكتب نجد أنها تركز على هدف واحد هو الدنيا وزينتها، فمقياس النجاح لديهم هو ما يحققه المرء من مكاسب مادية أو شهرة أو سلطة، ولكنهم يتجاهلون فكرة بسيطة وهي المصير الذي ينتظر كل واحد منا بعد الموت، وهذه الفكرة كانت الخطوة الأولى التي جعلتني أتّجه نحو البحث والتأليف والتفكر والتدبر.
فقد كان لدي الكثير من الأفكار والنظريات والتصورات حول الكون والزمن والطبيعة، وكنتُ أطمح إلى ابتكار نظرية جديدة في علم الفيزياء أو الطب أو اللغة، وبدأَتْ رحلة التعمق في هذه العلوم فأمضيت سنوات أصل الليل بالنهار بهدف أن أعرف "كل شيء" ولكن الحياة قصيرة، ومهما عشت فلن أحصّل من العلوم إلا قطرة من محيط!
وبدأتُ أفكر بطريقة تجعلني أحصل على أكبر كمية من العلم خلال أقصر فترة من الزمن، وبعد تفكير وبحث طويل وجدتُ أن الكتاب الوحيد الذي يحوي علوم الدنيا كلها هو القرآن! وبالفعل تعلمت الفيزياء من القرآن وتعلمتُ الرياضيات من القرآن وتعلمت الطب من القرآن، صحيح أنني لم أصبح طبيباً أو فيزيائياً ولكن السعادة التي حصلتُ عليها نتيجة اهتمامي بالقرآن أكبر من أن تصفَها الكلمات، فهي إحساس عجيب لا يمكن التعبير عنه إلا بكلمة واحدة تنطلق لا شعورياً هي: (الحمد لله).
فلولا رحمة الله وهدايته وفضله لم أصل إلى هذه السعادة، فالسعادة شيء شديد التعقيد وليس سهلاً أن تصل إلى قمة السعادة، مع أن الباحثين والمفكرين والفلاسفة كتبوا الكثير عن هذا الموضوع، ولكنني أجد أن آية واحدة من القرآن يمكن أن تعطيك الطريق الحقيقية للسعادة. فكل آية من كتاب الله عز وجل، إنما تحوي برنامجاً يمكن أن يحدث تغييراً جذرياً في حياتك، وهذه تجربتي مع القرآن لأكثر من عشرين عاماً.
سبب تأليف هذه المقالات
طرحت عليَّ إحدى الأخوات الفاضلات فكرة إعداد مقالة حول إدارة الوقت ألخّص فيها طريقتي في استثمار الوقت لينتفع بها الإخوة القراء فتكون عوناً لهم في استغلال الوقت واستثماره بالشكل الأمثل. وقد شرح الله صدري لهذه الفكرة فشرعت في كتابة هذه السطور، ولكن وجدتُ أن الموضوع يستحق أكثر من مقالة فكانت هذه هي المقالة الأولى في سلسلة أسميتها "طريقة إبداعية لإدارة الوقت" وتتضمن تجربتي الشخصية مع الوقت، وأسأل الله تعالى أن يجعل فيها العلم النافع، والإخلاص لوجهه الكريم، والأفكار الواردة في هذه السلسلة تعبّر عن وجهة نظر خاصة بي، وتجربة حقيقية عشتها، ويمكن لأي واحد أن يكرّرها، بل يأتي بأفضل منها، لأن الله تعالى هو الميسِّر وهو الذي يسخّر الأسباب، نسأل الله تعالى القبول.



يجب أن تضع هدفاً أمامك وترسم الطريق المناسب لتحقيق هذا الهدف (أو مجموعة الأهداف)، ويجب أن تعلم أن الخطوة الأولى على أي طريق هي الأصعب، ولكن بمجرد أنك بدأتَ السير في هذا الطريق " طريق إدارة الوقت" فستجد المهمة أسهل وأسهل.
الوقت يحدد مصيرك يوم القيامة!
إن هذه المقالة يا أحبتي ليست لمجرد الاطلاع أو هي قصة نستمتع بها، لا. إنها مسألة حياة أو موت! فالوقت هو أغلى ما نملك من الدنيا، والله تعالى أعطانا مهلة مجهولة، هي العمر الذي سنعيشه على الأرض، وسوف يحدث كل شيء خلال هذه السنوات التي قدّرها الله لك مسبقاً. وتبدأ هذه المهلة منذ طفولتك وحتى موتك، وبعد ذلك يتوقف كل شيء، ويبدأ وقت من نوع آخر، إما نعيم دائم، وإما عذاب دائم، فانظر أين تضع نفسك منذ هذه اللحظة، ولا تنتظر المفاجأة!
إن أول شيء ستُسأل عنه أمام الله يوم القيامة: هو وقتك! ماذا صنعت به، هل أديت الصلوات على وقتها، وهل استثمرت شهراً من السنة فصمت رمضان، وهل استثمرت وقتك في التصدق فأنفقت شيئاً من مالك على الفقراء، أو هل أنفقت وقتك في العلم النافع، وهل أحسنت لأبويك ومَن حولك، وهل أنفقت القليل من الوقت وتدبَّرت القرآن، وهل استثمرت وقتك في طاعة خالقك... أسئلة كثيرة وكثيرة جداً ستتعرض لها، ولكن جميعها تدور حول الوقت... فماذا أعددت لهذا اللقاء: لقاء خالق الكون ورب العرش العظيم سبحانه وتعالى؟!!
لقد وجدتُ أن الطريق إلى إدارة الوقت ومن ثم السعادة لا يتحقق إلا بكتاب الله تعالى، لأن كتب البشر تعتمد على التجربة والخطأ والصواب، ولكن كتاب خالق البشر أعطانا النتيجة الصحيحة مسبقاً، فكل آية من آياته هي قانون ثابت يمكن تطبيقه دون أن نتوقع نتيجة خاطئة، بل النتائج تأتي دائماً صحيحة ومفيدة وبالتالي نضمن استثمار الوقت بأفضل صورة، دون أن نضيع وقتنا في تجارب ونظريات قد تصيب أو تخطئ، وبسبب اعتمادي على هذه الفكرة فقد انخفضت نسبة الوقت الضائع إلى الصفر، لأن كل لحظة أعيشها فيها فائدة ما، لأنني أعيشها لهدف واحد فقط... وهو رضا الله جل جلاله.

الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن إيقافه أو التحكم به، وهذا قانون كوني جعله الله ثابتاً، فكل ثانية تمرّ يذهب معها جزء من عمرك ولن يعود أبداً! فالإنسان هو عدد من الثواني، وسوف تنقضي آخر ثانية من حياتك فجأة! فسارع إلى استغلال هذه الثواني وتسخيرها لتقوم بعمل تنتفع به في الدنيا والآخرة...
هل ستعيش معي هذه التجربة الرائعة؟!
أخي المؤمن! إن أهم شيء في إدارة الوقت بشكل صحيح أن تحدد الهدف منذ اللحظة الأولى، وتفكر بالنتائج الرائعة التي ستكسبها فيما لو فكرت بشكل صحيح في إدارة وقتك واستثماره بالشكل الأمثل. ونصيحتي ألا تنتظر حتى تنتهي من قراءة هذه المقالة، بل بادر لاتخاذ القرار في إدارة وقتك، لأن الوقت ثمين جداً وقصير جداً، والقرار الذي ستتخذه سيكون صائباً! ولذلك لا يحتاج إلى تفكير أو مناقشة، فلا خوف من الخطأ، فالمشروع الذي ستقوم به مأخوذ من القرآن الكريم والسنة المطهرة، ولذلك هو مضمون النتائج.
إن أول شيء ستكسبه من إدارة وقتك، أنك ستحس بقيمة الوقت وقيمة الحياة التي أنعم الله بها عليك وقيمة وجودك في هذه الدنيا. سوف تعيش السعادة في كل لحظة، لأن أهدافك ستُختصر في هدف واحد وهو: رضا الله عنك، ورضاك عن الله! نعم، رضاك عن الله مهم جداً، لأن معظم الناس اليوم غير راضين عن خالقهم من دون أن يشعروا، وسوف أوضح لكم هذه الفكرة التي قد يظنها البعض غريبة، وذلك من خلال هذه الأمثلة.
إذا أصابك مرض، وشعرت بالسعادة لأن الله يريد أن يطهرك من الذنوب بسبب هذا المرض، فأنت راضٍ عن الله.. إذا ضاق رزقك وتراكمت عليك الديون ولم تجد من يقرضك درهماً ولا ديناراً، ثم شعرت بالسعادة لأن الله تعالى يريد أن يعطيك ثواب هذا النقص في المال، وسيجعلك من أهل الجنة بسبب قناعتك بما قسَم الله لك، إذا شعرت بهذه السعادة فأنت راضٍ عن الله...
وإذا أصابك همّ أو غم على فقدان قريب أو صديق أو حبيب، ثم وجدتَ نفسك تصبر وتحتسب عند الله، ومن ثم شعرت بسعادة غامرة لأن الله يريد أن يجعلك يوم القيامة في زمرة الصابرين الذين يدخلون الجنة بغير حساب، إذا شعرت بهذه السعادة فأنت راضًٍ عن الله!
أما إذا حدث العكس فبدأت تطرح الأسئلة: ما هو الذنب الذي قمت به ليبلوني الله هذا البلاء؟ ما هي المعصية التي ارتكبتها لأستحق هذا النقص أو الهم أو الغم؟ أو قلتَ في نفسك: إنها حياة تعيسة... الحال ضيق جداً ... الرزق قليل... الهموم ركبتني... أعيش من قلة الموت! وعبارات مشابهة تقولها دائماً وكلما سألك أحد كيف حالك... إذا فعلت ذلك فأنت غير راضٍ عن الله وقضائه واختياره لك، وبالتالي لن يرضَ الله عنك.
ولكن كيف يأتي الرضا بالواقع والقدر الذي كتبه الله عليك؟ إنها عملية بسيطة جداً وهي أن تقتنع أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك لن تغادر الدنيا قبل أن تستكمل رزقك وما قسمه الله لك. وتقتنع أن رزقك لن يأخذه أحد غيرك، وأن كل شيء يصيبك فترضى به، هو اختبار من الله وفيه سوف يكون الخير، وأن تقتنع أن كل شيء بيد الله فهو خالق الكون وبيده مقاليد السموات والأرض، وكل ما يحدث معك إنما يحدث بقضاء من الله وتقدير وعلم وحكمة منه عز وجل، إذا أدركتَ ذلك عندها ستدرك أن كل ما يحدث معك هو لمصلحتك ولما فيه الخير والمنفعة، ولكن بشرط أن تعتقد أن الله هو الذي يسيّر الكون، ويريد لك الخير.



إما أن تتعلم كيف تدير وقتك وحياتك، وإلا ستكون حياتك أشبه بسفينة تتقاذفها الأمواج... لا تدري أين تذهب وكيف تتجه ولأي هدف تسير. فالحياة يا أحبتي تشبه رحلة قصيرة في سفينة، الأخطار تحيط بك من كل جانب، وفي أي لحظة يمكن أن تلقى مصيرك، وبالتالي كلما كانت خطَّتك مرسومة بشكل متقن، كلما حقّقت الوصول إلى الشاطئ بأمان!
الدراسة أهم من التطبيق العملي
في أي مشروع هناك قاعدة مهمة غالباً ما يهملها كثير من الناس، وهي دراسة المشروع دراسة كافية، فكلما كانت الدراسة أفضل وأشمل وأدقّ، كانت النتائج العملية للمشروع أفضل وكان المشروع ناجحاً. ولذلك قبل أن تبدأ هذه التجربة "تجربة إدارة الوقت" يجب أن تدرك فوائد هذه التجربة وما ستحققه وكيف ستتغير كثير من الأشياء من حولك، ويجب أن تخطط جيداً لهذه التجربة وتعيش "فن إدارة الوقت" في كل لحظة.
فوائد إدارة الوقت
يؤكد علماء النفس أن أي عمل تريد تنفيذه ينبغي قبل كل شيء أن تدرك فوائده، ليكون العمل فعالاً ويعطي النتائج المطلوبة. وعندما كنتُ أتأمل كتاب الله تعالى وجدتُ أن البارئ عز وجل يرغّبنا في الجنة، وعندما يأمرنا بعمل ما يتبعه بالفوائد التي سنجنيها من هذا العمل. وعندما ينهانا عن عمل ما فإنه يوضح لنا سلبيات هذا العمل وأضراره والآيات كثيرة في هذا المجال.
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يحدثنا عن أهمية الوقت استخدم أهم لحظة في تاريخ المؤمن، وهي وقوفه بين يدي خالقه سبحانه وتعالى، فقال: لا تزولا قدما عبد حتى يُسأل عن أربع... ومنها عن وقته فيما أنفقه. فربط بين استثمار الوقت بما يرضي الله، وبين دخول الجنة والأسئلة التي سيواجهها كل منا. ولذلك سوف نعدد بعض الفوائد لاستثمار الوقت واستغلال كل ثانية دون في عمل مفيد.
إدارة الوقت والسعادة
تقول الدراسات الحديثة إن الإنسان الذي يعرف كيف يستغل وقته في أعمال مفيدة ونافعة، يكون أكثر سعادة من أولئك الذين يضيعون أوقاتهم من دون فائدة! فالسعادة مرتبطة بما يقدمه المرء من أعمال نافعة. وتعود بي الذاكرة إلى أيام دراستي الجامعية حيث كان لدي الكثير من الوقت ولم أكن وقتها أعرف شيئاً عن استغلال الوقت حتى بدأت بحفظ القرآن الكريم، وعندها بدأت رحلة السعادة مع كتاب الله تعالى. فالقرآن يعلمك كيف تستثمر وقتك بالكامل، فكل لحظة هناك عبادة أو ذكر أو صلة رحم أو عمل نافع أو علم نافع...
وهذا ما جعلني أشعر بسعادة غامرة لم أكن أعرفها من قبل، فكان استغلال الوقت هو المفتاح للسعادة الحقيقية. فإذا أردتَ أن تحصل على السعادة فتعلم كيف تستثمر وقتك، ولا تترك حياتك ووقتك تبعاً للظروف المحيطة مثل قارب تتقاذفه الأمواج دون توجيه، فإن النتيجة ستكون الغرق!
إدارة الوقت تمنحك الرضا والنجاح
معظم الناس غير راضين عن حياتهم وواقعهم بسبب عدم معرفتهم لأهمية الوقت، وهذا ما يسبب لهم الكثير من الاضطرابات النفسية، فعلماء النفس يؤكدون على أن معظم الأمراض النفسية تنشأ نتيجة عدم الرضا عن الواقع. وهذه المسألة تسبب مشاكل نفسية وآلام لا تقل عن الآلام العضوية. وقد وجدتُ بعد تجربة طويلة بأن أفضل طريقة للتغلب على هذه المشكلة أن تفرغ جزءاً من وقتك وتستثمره في تدبر القرآن والاستماع إليه.
إن تأمل آيات القرآن وتدبّر معانيها يجعلك تدرك أن كل شيء في هذا الكون بيد الله تعالى، ولا يتم أمر إلا بإذنه، ولا يحدث معك شيء إلا بتقدير وعلم وحكمة منه عز وجل. وهذا يجعلك ترضى عن كل ما يحدث معك، ويجعلك تشعر بمراقبة الله لك وعلمه بما يحدث معك. فكثير من الأطباء النفسيين لا يفعلون أي شيء لمرضاهم أكثر من الاستماع إلى همومهم ومشاكلهم، وهذا بحد ذاته علاج للمريض النفسي. وعندما تعلم بأن الله تعالى يرى ويسمع ويعرف كل ما يحدث معك، فإنك ستشعر بالرضا عن الواقع الذي تعيشه لأنه مقدر عليك.ٍ
وبالنتيجة فإن استثمار الوقت في ذكر الله تعالى يمنحك الرضا عن واقعك، وهذا يشعرك بالسعادة ويزيد من طاقتك في إنجاز أعمالك أو دراستك، وبالتالي تكون قد خطوت خطوة على طريق النجاح. إذاً إدارة الوقت الناجحة تعني النجاح في الدراسة والعمل.



غالباً ما يقف كل واحد منا أمام خيارين أو عدة خيارات وعليه أن يتخذ القرار الصحيح! ويؤكد علماء النفس حديثاً أن عملية اتخاذ القرار ليست عملية لحظية، بل تخضع لتفاعلات كثيرة ومعلومات تراكمية مخزَّنة في دماغك، ولذلك كلما كان استثمارك للوقت أفضل وكلما كان دماغك منظماً، كانت قراراتك صحيحة وصائبة أكثر!
إدارة الوقت والمال
تعتمد معظم أبحاث إدارة الوقت على نتيجة واحدة هي كسب المال، ونحن كمسلمين لا نضع كسب المال كهدف، بل كوسيلة لتحقيق أهداف أسمى مثل التصدق على الفقراء والإنفاق على الأهل والأولاد وإنفاق المال فيما يرضي الله تعالى، أي أن كسب المال هو وسيلة لكسب رضا الله تعالى! ولذلك فإن المؤمن بحاجة لثقافة إدارة الوقت ليتمكن من العيش بشيء من الرفاهية دون إسراف ولا تقتير. فالإسلام دين الوسطية... التبذير من عمل الشيطان، والشح من عمل الشيطان أيضاً، والاعتدال هو الطريق الأمثل الذي أمرنا به الله تعالى.
لقد ربط الله في كثير من آيات القرآن بين الرزق والتقوى، وأهم عنصر من عناصر التقوى استغلال الوقت في الأعمال الصالحة، والثقة بالله تعالى وعطائه، وأنه قادر على رزق عباده، نحتاج الثقة بالله تعالى، وعندما تستغل وقتك في رضا الله سيسخر لك الله كل شيء لخدمتك، وسييسر لك أسباب الرزق، ولذلك أقول: إن الإدارة الناجحة للوقت تعني المزيد من الرزق بإذن الله.
فوائد لا تُحصى لإدارة الوقت الفعالة
لو أردنا أن نعدّد فوائد الإدارة الفعالة للوقت سوف نحتاج لمجلدات... ولكن يكفي أن نقول إن الإدارة الصحيحة للوقت على ضوء الكتاب والسنّة تعني: إنجاز الكثير من الأعمال في زمن قصير... تعني حل العديد من المشاكل بجهد أقل... تعني الاستقرار الاجتماعي والنفسي... تعني المزيد من الاستقرار العاطفي والشعور بالسعادة والقوة والتفاؤل... تعني التخلص من التراكمات السلبية التي تنهك طاقات الإنسان ... وتعني التخلص من الحزن والقلق وتعني أنك بدأتَ حياة جديدة، لن تستطيع الكلمات وصفها، ولكن بمجرد أن تعيش هذه التجربة ستدرك روعة تنظيم الوقت وإدارته.


في عالم النمل نجد أفضل أنواع الإدارة للوقت، فالنملة لا تترك دقيقة تمر دون عمل، تقوم بالتعاون والتنسيق مع بقية أفراد المجموعة، وتستثمر الوقت بصورة رائعة، بل تقوم بأعمال ربما يعجز عنها الإنسان! ويعتبر العلماء أن النمل لديه طريقة فنية في إدارة الوقت، فهل نتعلم من هذه المخلوقات الصغيرة؟!
الوقت الفعال
يعتمد تنظيم الوقت قبل كل شيء على الزمن المتوافر لديك كل يوم، فاليوم 24 ساعة، هناك وقت للنوم بحدود 6 ساعات (يفضل أن تكون على مرحلتين: 4 ساعات في الليل وساعتين في النهار)، إذاً يتبقى لدينا 24 – 6 = 18 ساعة، هذه المدة يجب أن ننقص منها ما يقوم به الإنسان من قضاء لحاجته وطعام وشراب واغتسال وهذه المدة تحتاج لساعتين وسطياً، ويبقى لدينا 18 – 2 = 16 ساعة، ولكن هناك أشياء أخرى يجب أن نفعلها كمسلمين، وعلى رأسها الصلاة، وهذا الوقت مقدَّس، ويجب أن يكون على رأس اهتماماتنا، ونحتاج لأداء الصلوات الخمس مدة ساعة على الأقل، ويبقى لدينا 16 – 1 = 15 ساعة.
هناك فترة عمل يلتزم بها معظم الناس (من أجل لقمة العيش) مثل وظيفة أو عمل حر أو تجارة أو دراسة في مدرسة أو جامعة.. أو غير ذلك، وهذه المدة تكون بحدود 8 ساعات يومياً، ويبقى لدينا وقت الفراغ الفعال: 15 – 8 = 7 ساعات! تصوروا أن معظم الوقت استنفذ على حاجات الإنسان الضرورية، ولم يتبق إلا 7 ساعات يمكن أن يستغلها في أشياء أخرى. ولكن معظمنا لا يستفيد من هذه الساعات السبع!
إن هذه الفترة كافية لتقوم بأشياء كثيرة، وعلى رأسها حفظ القرآن، ولكن معظم الناس يقولون لا يجدون وقتاً للقيام بمثل هذا العمل، مع العلم أنه أهم عمل في حياة المؤمن، لأنه سيغير الكثير. ومن خلال الطريقة الإبداعية سوف نرى بأن الإنسان يمكن أن يستغل الـ 24 ساعة ويستثمرها بشكل فعال، حتى وقت نومه!
استغلال الوقت أثناء النوم
من الأشياء العجيبة أن الدماغ أثناء النوم يبقى في حالة نشاط وعمل واسترجاع للذكريات وإجراء تنظيم لها، بل إن النوم يزيد من قدرة الإنسان على الإبداع، ولذلك يجب استغلال هذه الفترة بالاستماع إلى القرآن الكريم والتعلم. وموضوع التعلم أثناء النوم يشغل بال العلماء اليوم، حيث يحاولون رصد العمليات التي تتم في دماغ النائم، ومدى تأثره بالكلمات التي يستمع إليها وهو نائم، وذلك من خلال جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI .
استغلال الوقت أثناء العمل
أهم قاعدة من قواعد النجاح أن تضع هدفاً ويصبح هذا الهدف كلّ همِّك تفكر فيه طوال اليوم، وتعمل عليه حتى يتحقق. وبالتالي فإن وقت العمل ضروري لإنجاز الكثير. فكثير من الناس يستطيع إنجاز أشياء كثيرة خلال فترة عمله كل يوم. مثلاً يمكن أن يستمع إلى القرآن أثناء عمله أو قيادته للسيارة أو أثناء جلوسه على مكتبه، وقد كان همّي دائماً هو القرآن: كيف أفهمه وكيف أحفظه وكيف أتعلم أشياء جديدة كل يوم من القرآن، وكيف أعيش كل لحظة مع القرآن... ولذلك وجدتُ البركة في الوقت، وهذه القاعدة يغفل عنها كثير من الناس.
يمكن أن تستغل وقتك في التفكير بالهدف الذي تسعى لتحقيقه، وبالنسبة لي فقد كان هدفي الأول: كيف أصبح كاتباً في الإعجاز العلمي، فكنتُ أستغل كل دقيقة في التفكير وطرح الأسئلة: كيف يمكنني أن أحقق هذا الهدف، وماذا أحتاج من أجل ذلك... وبسبب التفكير الدائم وبفضل من الله تعالى حققت هذا الهدف خلال سنوات قليلة.


حتى وقت نومك يمكن استثماره في تعلم أشياء جديدة، وقد استخدمتُ هذه الطريقة لسنوات، حيث كنتُ أستمع للقرآن وأنا نائم، وهذا ما ساعدني كثيراً على حفظ القرآن، وعلى شفاء بعض الأمراض، فالاستماع إلى القرآن يعتبر علاجاً ناجعاً لكثير من الأمراض، ولكن بشرط أن تثق بهذا الشفاء الإلهي "المجاني"! وعندما تتمتع بصحة أفضل لابد أن تتمكن من تنفيذ أعمال أكثر وبالتالي استثمار وقتك بشكل أفضل!
استغلال الوقت الضائع
هناك وقت ضائع كبير يشمل المواصلات وزيارات الأصدقاء والأقارب والأعمال اليومية والوقت المخصص للأولاد وللزوجة أو لبرّ الوالدين أو لمشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الراديو ووقت ضائع كبير في الإنترنت وغير ذلك، وهذه يجب استغلالها وسوف نتعلم طريقة لذلك.
فمن خلال المقالة الثانية في هذه السلسلة سوف نعيش مع خطوات عملية في إدارة الوقت: كيف نحقق الاستغلال الأمثل لوقتنا، وكيف تحقق النجاح في العمل أو الدراسة من خلال إدارة الوقت، وكيف تحل أي مشكلة في زمن قصير جداً ... وغير ذلك من المعلومات النافعة والقواعد المهمة التي يحتاجها كل واحد منا في حياته.
وأخيراً إليكم بعض النصائح السريعة
- انظر إلى الوقت على أنه كنز ثمين بين يديك أعطاك الله هذا الكنز فهل تبدّده من دون مقابل!
- انسَ أي مشكلة تصادفك ولا تعطها أكثر من دقيقة أو دقيقتين من تفكيرك... وبعد ذلك انتقل للتفكير في قضية أخرى.
- قبل النوم حاول أن تفكر ماذا يجب أن تنجز في اليوم التالي... وبعد الاستيقاظ حاول أن تفكر فيما ستحققه في يومك هذا..
- أكثر من الدعاء ومن الاستغفار ومن تلاوة القرآن! فهذه الأشياء تجعلك أكثر اطمئناناً وتساهم في استقرار عمل القلب والدماغ، مما يساعدك على الإبداع والتفكير بطريقة أفضل.
- تفكر في مخلوقات الله! فالتأمل يساعد على الإبداع وعلى اتخاذ القرار الصحيح. وبالتالي سيوفر عليك الوقت الذي ستضيعه مع القرارات الخاطئة.
- لا تغرّنك الدنيا وزينتها وأموالها وأغنيائها! وخير مثال قارون الذي امتلك من الكنوز ما يعجز عن حمل مفاتحه الأقوياء. ولكنه بسبب غروره خسف الله به الأرض، فماذا استفاد من علمه وماله؟
- لا تشعر بالفشل، فهذا الشعور عدوّ الوقت. بل حاول المرة تلوَ الأخرى وسوف تنجح ولك أجر المحاولة.
وأختم هذه المقالة بموقف عظيم سيتعرض له كل غافل عن الله وعن لقائه، وكيف يتمنى في لحظة الموت أن يمتد عمره لحظات قليلة فقط ليفعل الخير، ولكن هيهات... فالأجل قد جاء ولن يحصل على ثانية واحدة إضافية! يقول تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 10-11]. بعد هذا الموقف: هل ستقدّر قيمة الوقت وتعمل منذ هذه اللحظة على استغلال كل دقيقة من وقتك فيما يرضي الله تعالى؟!

تقرير إخباري كندي ... الإسلام قادم

تقرير إخباري كندي ... الإسلام قادم
صورة للمسجد الحرام في أحد ليالي رمضان

بقلم ياسر قطيشات ـ صحفي
أصدرت إحدى المؤسسات البحثية في كندا فلما وثائقيا خطيراً تحذر فيه من الانتشار المتنامي للإسلام في العالم، خاصة في أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، والفلم الوثائقي، الذي أنتجته المؤسسة البحثية في 25 ابريل 2009 وانتشر بصورة مذهلة على شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" ومدته ثمانية دقائق وتم ترجمته لعدة لغات أجنبية، يتناول واقع النمو السكاني الطبيعي في أوروبا والولايات المتحدة وكندا ومقارنته بالنمو السكاني الهائل للمسلمين في الغرب، خاصة بعد الهجرات الكثيفة للعرب والمسلمين صوب الغرب منذ منتصف القرن الماضي. ويبدأ التقرير المصوّر عرضه بمقدمة يشير فيها إلى الاختلاف الكبير والخطير اليوم لتوزيع الديموغرافيا العالمية الحالية، حيث تثبت البحوث العالمية الحديثة أن أي ثقافة بحاجة إلى (2.11%) كحد ادني لمعدل الإنجاب في كل عائلة لتتمكن تلك الثقافة من الاستمرار في الوجود لمدة (25) عاما على الأقل، وأي حضارة لا تمتلك هذا الحد الأدنى سيكون مصيرها التراجع والاندثار المجتمعي. ويرى التقرير بان الثقافة التي تمتلك معدل مواليد يبلغ (1.9%) لن تتمكن من الانتشار نهائيا، وإذا تدنى ذلك المعدل إلى (1.3%) فإنها ستحتاج إلى مدة تبلغ من 80-100 عام لعكس اتجاه النمو السلبي لتلاشي الاندثار، حيث انه لا يوجد أي نظام اقتصادي يستطيع أن يمكّن تلك الثقافة "متدنية الإنجاب" من البقاء والاستمرار.
بكلمات أخرى يضرب التقرير مثالا حياً على ذلك : "فلو ولد مليون طفل فقط في عام 2006م فسيصعب تزويد القوة العاملة في المجتمع بمليون فرد عامل بحلول عام 2026م.. وهذا سيؤدي بالتالي إلى انكماش عدد سكان تلك الثقافة وتدريجيا انكماش اقتصادها واندثارها في نهاية الأمر" !!.
ويقدم الفلم الوثائقي أرقاما لمعدلات المواليد في معظم الدول الأوروبية في عام 2007م : ففي فرنسا (1.8%)، انجلترا (1.6%)، اليونان (1.3%)، ألمانيا (1.3%)، ايطاليا (1.2%)، اسبانيا (1.1%)... أما في القارة الأوروبية برمتها والمكونة من (31) دولة فكانت معدلات المواليد (1.38%) لا غير.
لذلك يؤكد علماء الديموغرافيا استحالة عكس النمو المتراجع لتلك المجتمعات الأوروبية على المدى المنظور، ويرى التقرير أن أوروبا اليوم بمعدلات الخصوبة أعلاه تحتاج إلى سنوات قليلة فقط لتتوقف عن الوجود بشكلها الحالي اليوم !!.
وبالرغم من ذلك فان عدد سكان أوروبا اليوم –حسب التقرير- ليس متناقصاً بل متزايدا والسبب ليس ارتفاع معدلات النمو الطبيعي في أوروبا وإنما هو ارتفاع معدلات الهجرة إليها، وبالأحرى الهجرة الإسلامية !! حيث شكل المسلمون ما نسبته (90%) من مجموع المهاجرين إلى أوروبا منذ عام 1990م.
ففي فرنسا مثلا معدلات المواليد فيها (1.8%) يقابلها معدلات مواليد في العالم الإسلامي يبلغ (8.1%) في بعض الأحيان. وفي جنوب فرنسا المعروف تقليديا بأنه من أكثر المناطق المكتظة بالكنائس في العالم فانه يحوي اليوم عددا أكثر من المساجد الإسلامية مقارنة بعدد الكنائس فيها.. وفي فرنسا أيضا فان نسبة السكان المسلمين تحت سن العشرين في المدن الكبيرة مثل باريس ونيس ومرسيليا تبلغ (30%) من سكان تلك المدن، علما بان تلك النسبة يتوقع أن ترتفع إلى (45%) بحلول عام 2027م حسب التقرير، ما يعني أن خمس سكان فرنسا سيكونون من المسلمين خلال (39) سنة فقط، وسوف تتحول فرنسا إلى جمهورية إسلامية !! هذا ما يتوقعه التقرير. وفي بريطانيا ارتفع عدد المسلمين فيها خلال الثلاثين سنة الماضية من (82) ألف مسلم إلى (2.5) مليون مسلم بزيادة مقدرها ثلاثين ضعفا وفيها أكثر من ألف مسجد اليوم، علما أن أغلب تلك المساجد كانت كنائس في السابق !! وهذا أمر غير مفهوم أبدا فكيف تحولت الكنائس إلى مساجد كما يزعم التقرير !!
أما في هولندا فان (50%) من المواليد الجدد هم من المسلمين وهذا يعني بأن نصف سكانها سيكونون من المسلمين خلال (15) سنة قادمة. وفي روسيا اليوم هناك أكثر من (23) مليون مسلم يشكلون خمس إجمالي سكانها، ويتوقع التقرير ان يبلغ المسلمون ما نسبته (40%) من تعداد الجيش الروسي خلال سنوات قصيرة، وفي بلجيكا اليوم فان(25%) من السكان و (50%) من المواليد الجدد من المسلمين.
ويذكر التقرير ان حكومة الاتحاد الأوروبي أفادت بان ثلث المواليد في أوروبا سيكونون من المسلمين بحلول عام 2025م أي خلال (15) عام تقريبا. علماً أن الحكومة الألمانية أول من تحدث عن هذا الخطر علنا، حيث أفادت رسميا أن الهبوط الحاد في معدلات النمو السكاني في ألمانيا لا يمكن إيقافه الآن لوصوله إلى مرحلة اللاعودة وان ألمانيا ستصبح دولة مسلمة بحلول عام 2050م !!
ويدعم التقرير أدلته بتصريح سابق للرئيس الليبي معمر القذافي قال فيه : "هناك اليوم دلالات وإشارات واضحة بان الله سيمنح المسلمين النصر في أوروبا بدون الحاجة إلى سيوف أو مدافع ولا غزوات... المسلمون في أوروبا والبالغ عددهم فوق الخمسين مليون اليوم سيحولون القارة الأوروبية إلى قارة مسلمة خلال عقود فقط..".
ويبين التقرير أن في أوروبا اليوم أكثر من (52) مليون مسلم، وأن الحكومة الألمانية حذرت من أن هذا الرقم مرشح للتضاعف خلال السنوات العشرين القادمة ليصل إلى (104) مليون مسلم.
أما في كندا، فان معدلات المواليد اليوم تبلغ (1.6%) وهذا أقل من الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على ثقافة ونسل المجتمع الكندي، في حين أن الإسلام اليوم هو أسرع الأديان نمواً في كندا. وما بين عامي 2001م الى 2006م زاد عدد سكان كندا مليون و600 ألف نسمة كان منهم مليون و200 ألف نسمة من المهاجرين.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية كانت معدلات المواليد هناك (1.6%) وبدعم من المهاجرين من الأصول اللاتينية فقد ارتفعت تلك النسبة إلى (2.11%) وبذلك حصلت الولايات المتحدة وبصعوبة بالغة على الحد الأدنى لمعدلات المواليد المطلوبة للحفاظ على الثقافة المجتمعية لمدة (25) عاما فقط. وبينما كان عدد المسلمين في الولايات المتحدة عام 1970م (100) ألف مسلم فقط ارتفع عدد المسلمين اليوم إلى أكثر من (9) مليون مسلم. ويختم التقرير عرضه الخطير بالتحريض -بطريقة خبيثة وغير مباشرة- ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا والولايات المتحدة بقوله (قبل ثلاث سنوات عُقد اجتماع في شيكاغو الأمريكية ضم (24) منظمة إسلامية وقد شرحت محاضر الاجتماع الخطط الموضوعة لاجتياح الولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل السياسي والإعلامي والتعليمي وغير ذلك من النشاطات... وأكد المؤتمرون على ضرورة التحضير والتهيؤ لحقيقة بلوغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة إلى (50) مليون مسلم خلال الثلاثين سنة القادمة !!).
ويضيف جملة أكثر خطورة وتحريضا ضد المسلمين بقوله : (أفاد تقرير صدر مؤخرا أن عدد المسلمين اليوم فاق عدد أعضاء الكنيسة الكاثوليكية، وبحسب بعض الدراسات المتعلقة بمعدلات نمو الإسلام الحالية في العالم فان الإسلام سيكون الدين المهيمن على العالم في غضون خمس إلى سبع سنوات قادمة...لذلك فهذه دعوة للانضمام إلى جهودنا للتبشير برسالة المسيح الإلهية في عالمنا المتغير اليوم.. هذه دعوة للاستيقاظ والعمل).
يمكن مشاهدة التقرير الإخباري على موقع اليويتويب باللغة الفرنسية
http://www.youtube.com/watch?v=h2k6klp-UlM
أو
http://vids.myspace.com/index.cfm?fuseaction=vids.individual&videoid=17685881
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجمال جمال العلم والأدب
جمااال شخصيتك في : ( لا ) ... ( لماذا ) ... ( إذن ) ...!!!
~~~~~ ~~~~~
لا : للكبرياء والغرور
لماذا : لأنك مجرد أنسان طين وماء ومصيرك للفناء
إذن : كن متواضع ولين الجانب مع البشر
~~~~~ ~~~~~
لا : للكذب والخداع والخيانة
لماذا : لأنها تنقص من قدرك ولا ترفعه
إذن : كن صادق ووفي وواضح
~~~~~ ~~~~~
لا : للغباء والسذاجة
لماذا : لأنك سـ تغدو أضحوكة بين الناس
إذن : كن ذكي وفطن وواعي الفكر
~~~~~ ~~~~~
لا : للحب الزائف ولبس الأقنعة
لماذا : لأن الحـب أكبر مما تتوقع
إذن : كن حـب واحد وقلب واحد
~~~~~ ~~~~~
لا : للظلم وللقسوة
لماذا : لأنها من منغصات الحياة وهضم الحقوق
إذن : كن عادل وحنون وصاحب روح
~~~~~ ~~~~~
لا : للثقة الزائدة
لماذا : لأنه سـ يأتي يوم تقع في شراك الغطرسة
إذن : كن خير الأمور الوسط
~~~~~ ~~~~~
لا : للتبلد وعدم أثبات الذات
لماذا : لكي يكون لك مكانة في المجتمع
إذن: كن صاحب حضور مميز لـ ترقى
~~~~~ ~~~~~
لا : للتحجر وموت الضمير
لماذا : لأنك بهما لست أنسان
إذن : كن متفهم وأيقظ ضميرك
~~~~~ ~~~~~
لا : للطمع والجشع
لماذا : لأنك غبي لو ظنت أنها شجاعة
إذن : كن قنوع بـ ما كتب لك في الحياة
~~~~~ ~~~~~
لا : لـ مراقبة الناس وكشف أسرارهم
لماذا : لأن بيتك من زجاج وكتابك مفتوح
إذن : غير نفسك قبل أن تغير الناس وأغلق كتابك
~~~~~ ~~~~~
لا : للكتابة الركيكة
لماذا : لأنها مضيعة للوقت وخسائر للورق
إذن : كن صاحب حرف وقلم جميل
~~~~~ ~~~~~
لا : للنظر لـ من حولك بـ نصف عي
نلماذا : لأنهم يملكون عينان
إذن : أنظر لهم بـ عين عادية

السبت، 28 نوفمبر 2009

ساعة ميلادك وتاثيرها على برجك

ساعة ميلادك وتاثيرها على برجك
قد يستغرب البعض من سبب الاختلاف في خصائص شخصين من مواليد نفس البرج ، بل ونفس اليوم ايضاً ..مع انهم من نفس البرج وواقعان تحت تأثير نفس الكوكب .. علم الفلك يملك التحليل السهل والواضح للإجابة على هذا التساؤل الذي يراود الكثيرين من محبي التنجيم والفلك .. فالساعة التي ولد فيها الانسان وليس اليوم فقط لها تأثير كبير في رسم شخصيته وطباعه وهم لهذه الغاية قسموا اليوم الى 12 فترة زمنية ،كل فترة تستغرق ساعتين وقاموا بدراسة وضعية الكواكب المؤثرة على الابراج خلال هذه الفترات .. فعندما تتحرك الشمس في كل من هذه الفترات فإن بقية الكواكب تقوم بحركة مرافقة هي الاخرى الامر الذي يجعل تأثيرها يختلف كل ساعتين، ولذلك فأن مواليد نفس اليوم يختلفون عن بعضهم من حيث الساعة التي ولدوا فيها. لذلك ما عليك الا سؤال امك لتعود بالذاكرة الى الوراء وتخبرك بالساعة التي ولدت فيها ..لأن دراستك لتأثير الشمس والكواكب عليك خلال هذه الساعة، قد تساعدك في فهم بعض الامور التي لم تستطع فهمها من دراسة التوقعات الفلكية لبرجك .

12 ليلاً - 2 صباحاً
الكوكب المؤثر : عطارد
شعار المولود في هذه الفترة هو " المعرفة قوة" ، وهو شخص فضولي يحب الاطلاع على جميع الاخبار خاصة اذا كانت مثيرة وتحمل طابع الاشاعة ..يحب البروز ولا يحتمل البقاء في الظل ، يسعى للحصول على اعلى المراكز ..يبقى حزيناً حتى يشعر بأنه اصبح مركز اهتمام من يحيطون به .

2 صباحاً - 4 صباحاً
الكوكب المؤثر : الزهرة
شخص مادي ومسرف ..معتاد على التبذير .. يؤمن بما يراه ويلمسه ..مستعد للعمل ساعات اضافية في سبيل الحصول على مكافآت مادية ..الاشخاص المولودون في هذه الفترة يستطيعون الوصول الى كل ما يخططون له بحكم عزيمتهم واصرارهم الشديد ، وكل ما يحتاجونه هو تطويروصقل مهاراتهم .. كما ينبغي ان لا تصرفهم طموحاتهم المادية عن الشعور باصدقائهم المحيطين بهم

4 صباحاً - 6 صباحاً
الكوكب المؤثر : المريخ
يحبون الحرية ويقدسونها كثيراً .. لديهم شعور بأنهم ولدوا ليكونوا زعماء ..يمتازون بالاستقامة والامانة ويسعون دائماً الى مساعدة كل من حولهم حتى لو تطلب الامر بعض التضحيات الشخصية ... يلجأون الى القوة احياناً للوصول الى ما يسعون اليه الامر الذي يجعل عدد اعداءهم يزداد بشكل مضطرد .. لضمان النجاح يحتاج هؤلاء الاشخاص الى تعلم روح التعاون والايمان بفوائدها في تحقيق النجاح .

6 صباحاً - 8 صباحاً
الكوكب المؤثر : اورانوس
اشخاص اجتماعيون ويمتازون بالحنكة والدبلوماسية ، ثقتهم في انفسهم عالية ، يثيرون انطباعاً ايجابياً لدى محدثيهم من اللقاء الاول .. غالباً ما يصلون الى درجات عالية من الشهرة ويتبوأون مراكزاً مهمة ... يحبون القيام بالمهام الانسانية التي تساعد في تخفيف الآم الآخرين فتراهم يشاركون في تنظيم حملات التبرعات لصالح المعاقين او المتضررين من النكبات الطبيعية كالزلازل او الكوارث الاخرى .

8 صباحاً - 10 صباحاً
الكوكب المؤثر : نبتون
يمتاز المولودون في هذه الفترة بالغموض والانغلاق الشديدين ...حساسون للغاية ويشعرون بالتأثر الشديد لأي نقد يقال بحقهم ... علاقاتهم الاجتماعية محدودة ويحبون العمل بالخفاء وهم ميالون الى الوحدة ..يؤمنون بالروحانيات وعلم التنجيم .
قنوعون واكثر ما يكرهون الجشع والخداع ..اذا ما طلب احد مساعدتهم فإنهم لا يتوانون عن تقديمها ويشعرون بسعادة كبيرة عندما يشكرهم الآخرون على مساعدتهم التي لولاها لكانت معاناتهم لم تنته.

10 صباحاً - 12 ظهراً
الكوكب المؤثر : زحل
درجة طموح مواليد هذه الفترة كبيرة جداً وتترافق مع الارادة الفولاذية .. يحبون روح الدعابة والمرح ... طموحهم الشديد وتحديهم للمصاعب يجلبان لهم الكثير من الاعداء الذين يحاولون الحد من نجاحاتهم من منطلق الغيرة والحسد خاصة اذا ما كان ذلك النجاح يندرج في اطار الترقيات المهنية... يتأثر مواليد هذه الفترة كثيراً بأمهاتهم اللواتي يستلهمون منهن الكثير الكثير في تصرفاتهم اليومية وتعاملهم مع الناس ... رغم اتهام الناس لهؤلاء بإفتقارهم الى قوة الشخصية،الا انهم غالباً ما يصبحون شخصيات اجتماعية مشهورة.

1
2 ظهراً - 2 بعد الظهر
الكوكب المؤثر: جوبيتير
فضوليون ويسعون الى اكتساب المعلومات الجديدة دائماً ..فتراهم يخوضون تجارب عديدة ويقومون برحلات كثيرة من اجل الحصول على المعلومات واشباع فضولهم.
معظم مواليد هذه الفترة يتغربون عن اوطانهم وقد يهاجرون منها في معمعان البحث عن الجديد والمتغير ..يكرهون الروتين كثيراً ..اذا بحثت عنهم في المنزل فنادراً ما تجدهم هناك ، فهم دائمو الترحال والخروج ... مشروعاتهم التجارية تتعرض في احيان كثيرة الى الفشل بسبب ضعف متابعتهم نتيجة الملل وحب التغيير وكذلك زواجهم الذي ينتهي في احيان كثيرة الى الانفصال.

2 بعد الظهر - 4 مساء
الكوكب المؤثر : بلوتون
انيقون وذوو جاذبية جنسية عالية ... يحبون حياة البذخ والرفاهية بغض النظر عن امكاناتهم المادية فتراهم يستدينون النقود لصرفها على ملذاتهم وحاجاتهم الكمالية مما يجعلهم يتعرضون لمضايقات دائمة من قبل الدائنين ..لا يحترمون كثيراً التزاماتهم الشخصية التي قطعوها على انفسهم ويتحججون بشتى الوسائل والحجج لتبرير تصرفاتهم .. غير حقودين وينسون الاساءة بعد فترة قصيرة ونادراً ما يفتعلون المشاكل والشجارات ، بل انهم في احيان كثيرة يبدون بعض التنازل في سبيل منع هذه الشجارات .

4 مساء- 6 مساء
الكوكب المؤثر : فينوس
يكرهون العزلة ويميلون دائماً الى العلاقات الاجتماعية الدافئة ..تراهم يكونون الكثير من الصداقات التي تفرض عليهم الزيارات المتبادلة الكثيرة .
يحبون إنجاز اعمالهم بأنفسهم ، فتجدهم يتجنبون تكليف الآخرين بالقيام بذلك نيابة عنهم ..اذا بدأوا عملاً فإنهم ينجزونه على اكمل وجه أو قد يصرفون النظر عن القيام به اذا شعروا بأن عملهم سيعتريه بعض النقص... اشخاص متفهمون من السهل التعامل معهم للوصول الى النجاح ، لكن سلبيتهم الوحيدة هي بطؤهم الشديد في تنفيذ المهمات وذلك بدافع الحرص على عدم الخطأ.

6 مساء- 8 مساء
الكوكب الموثر : عطارد
مواليد هذه الفترة صبورون ويمتازون بدرجة تحد عالية .. يثيرون دهشة من حولهم عندما يرونهم يبتسمون حتى في احلك الظروف ..بالمقابل فأنهم لا يرضون بالقليل وطموحاتهم غالباً ما تفوق الخيال ..يسعون الى تضخيم الامور والمبالغة ..روحهم المعنوية عالية دائماً وكذلك ثقتهم بالنفس .
لا يستعجلون حصاد ثمار هم نجاحاتهم ويفضلون الانتظار الى اللحظة الاخيرة ، فطبختهم يجب ان تتم على نار هادئة.
اذا ما تعرضوا الى فشل معين فإنهم يستسلمون للامر الواقع ويبدأون من جديد.

8 مساء- 10 مساء
الكوكب المؤثر : الشمس
اشخاص خلاقون وهم بمثابة الشمس الساطعة في حياة من يحيطون بهم .. ذوو مهارات عالية وبديهة سريعة ..قد يخطئون ولكن اخطاءهم نادرة .. واذا اخطأوا فإنهم يجيدون معالجة الآثار المترتبة على خطأهم بسرعة .
يكرهون التملق والتسلق والنفاق ..صريحون حتى في الامور التي قد تعرضهم الى خسارات مادية ..اذا شعروا بأن احدهم يحاول خداعهم فإنهم يقطعون علاقتهم معه ويتعاملون معه وكأنه لم يكن قط موجوداً في حياتهم ...يحبون الاطفال كثيراً ويسعون الى المشاركة في جميع النشاطات التي من شأنها دعم الطفولة ..وكذلك لديهم رفق كبير بالحيوان.

10 مساء - 12 منتصف الليل
الكوكب المؤثر : القمر
يخشون تقلبات الدهر كثيراً وغالباً ما يبحثون عن الاستقرار والأمان ولا يشعرون بسعادة ما لم يتحقق لهم هذا الامان. .. رومانسيون كثيراً وهم خير من يقدر الحبيب وشريك الحياة، واذا ما اختاروه فإنهم يعتبرون ان ذلك هو الاختيار الوحيد والابدي .. علاقتهم العائلية متينة جداً وكذلك علاقتهم بمن حولهم من الاصدقاء والاقارب ، فتراهم يسألون دائماً عن اخبار الاصدقاء والاقارب وفي المناسبات السعيدة والحزينة يكونون اول المتواجدين لأداء الواجب... لا يحبون المغامرة او المخاطرة ، ونادراً ما يقبلون على مشاريع تقل نسبة النجاح فيها عن 90% .. حذرون ومخلصون الى ابعد الحدود .

ترحيب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرحب بكم في مدونتي
أرجوا أن تنال إعجابكم
و تنالوا منها ما يفيدكم
و شكر
و السلام عليكم و رحمة الله