الجمعة، 18 ديسمبر 2009

الرحيل الأبدي



(1430هـ)
قلم: زيزي

لقد صعد كل شيء على هذه السفينة الراحلة .. لقد حُمِلَتْ بكل شيء .. بكل عمل .. لقد رحلت و على متنها حوادث مؤلمة و مفرحة.. و أحزان و أفراح .. و سيئات و حسنات .. و نعم و نقم .. و كوارث و رحمات .. و رضا و سخط .. و ضحك و بكاء .. و أناس فجعتهم الخطوب .. و آخرون أسكتتهم ظلمت اللحود .. لقد مضت تلك السفينة بخيرها و شرها .. و رحلت إلى الأبد .. حيث لا نستطيع إرجاعها .. لقد أسلفت كما أسلفت سفن الحياة من قبلها.. و لم تترك شيء سوى الذكرى

..
ترى هل سألنا أنفسنا !! ما الذي حملناه لتلك السفينة الفانية و هل خيرنا فيها يطغى على شرنا أو العكس .. و ماذا أعددنا من العدة و العتاد لتحملها السفينة القادمة .. و هل سنكون ممن يكونوا على متنها أم فقط ستحمل أعمالنا بخيرها و شرها .. و تفنى


لكن يجب أن نعلم أننا إن لم نُحْمَل على سفينة اليوم سنُحْمَل على سفن الغد .. فأرجوا أن نستعد لتلك الرحلة التي ستأخذنا إلى المصير الذي لا مفر منه .. إما إلى السعادة الأبدية وإما الشقاء الأبدي .. و أن نؤمن بأن هذه هي طبيعة الحياة .. فلنعد العدة ليوم الرحيل.

ليست هناك تعليقات: